موضوع: بوتفليقة فائز بلا منافس في انتخابات الجزائر الأحد فبراير 01, 2009 2:51 pm
1
لاعب رئيسي في غياب المعارضة
بوتفليقة فائز بلا منافس في انتخابات الجزائر قادة المعارضة الجزائرية يمتنعون عن المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة معتبرين ان كل شيء مهيأ لفوز الرئيس الحالي.
الجزائر - قرر كبار قادة المعارضة الجزائرية عدم المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقررة في نيسان/ابريل معتبرين انه "كل شيء مهيأ" لفوز الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي لا يزال يلزم الصمت بشان مشاركته.وسيجري الاقتراع الذي حددت وزارة الداخلية جولتيه في الثاني والتاسع من نيسان/ابريل، بدون مشاركة اثنين من اكبر أحزاب المعارضة التجمع من اجل الثقافة والديموقراطية وجبهة القوى الاشتراكية.كذلك اعلن عبد الله جاب الله الذي كان عام 2004 مرشح تيار إسلامي معارض، الجمعة انه لن يشارك في الاقتراع.وقال جاب الله في مؤتمر صحافي "في غياب قوى التغيير، ستكون الانتخابات الرئاسية في اتجاه واحد"، معتبرا ان "كل شيء مهيئ" لذلك.وكان رئيس التجمع من اجل الثقافة والديموقراطية سعيد سعدي اعلن في 15 كانون الثاني/يناير ان حزبه لن يشارك في انتخابات قال انها "مشينة ومهزلة خطيرة".وقد حصل عام 2004 على 1.94% من الاصوات.ولم تعلن جبهة القوى الاشتراكية التي اسسها حسين آيت احمد، بعد عن نيتها مقاطعة الاقتراع كما قاطعت الانتخابات التشريعية عام 2007 لكن الصحف الجزائرية والمراقبين السياسيين يرجحون عدم مشاركتها في السباق الرئاسي.كذلك رفض الرئيس السابق اليمين زروال (1995-98) الذي دعته شخصيات سياسية الى الترشح، تلك الفكرة.من جانبه اعلن رضا مالك المعروف بشخصيته القوية انه انسحب من الحزب الذي اسسه التحالف الوطني الجمهوري وحتى من الحياة السياسية بسبب ازمة في "التعددية الحزبية وحتى في النضال السياسي".ويبدو ان المجال بات مفتوحا امام بوتفليقة الذي انتخب عام 1999 واعيد انتخابه عام 2004 بنسة 84,99% من الاصوات. واعلن انه تخلص نهائيا من مشاكله الصحية.وبامكانه الترشح بعد تعديل الدستور في 12 تشرين الثاني/نوفمبر 2008 لالغاء بند يحد الولايات الرئاسية الى اثنتين متتاليتين فقط.وبينما لم يعلن بوتفليقة بعد قراره الترشح ام لا لولاية ثالثة، باشرت احزاب التحالف الرئاسي الثلاثة بوضع استراتيجية حملة تهدف الى "فوز" مرشحها.والاحزاب الثلاثة التي تشكل الائتلاف الحاكم هي جبهة التحرير الوطني (قومي) والتجمع الوطني الديموقراطي (ليبرالي) وحركة مجتمع السلم (حمس اسلامي).وحتى الان اعلن 18 شخصا ترشيحهم رسميا وسحب 12 منهم الاستمارات الضرورية لذلك. لكن وحده زعيم الجبهة الوطنية الجزائرية (قومي) موسى تواتي اكد انه استكمل الشروط المطلوبة للترشح.وحتى الآن، لم تعلن زعيمة حزب العمال (تروتسكي) لويزة حنون التي ترشحت عام 2004، بعد عن قرارها المشاركة ام لا في الاقتراع.ويجب على المرشحين جمع 600 توقيع نواب من 25 ولاية من اصل 48 او توقيعات 75 الف ناخب في نفس العدد من الولايات في مرحلة غالبا ما تقصي الراغبين في الترشح لافتقارهم الى الهيئات الكفيلة بجمع التوقيعات.وقد يؤدي الفراغ السياسي الناجم عن غياب الرهان في الاقتراع الى ارتفاع نسبة الامتناع عن التصويت بشكل كبير كما ترى الصحافة الجزائرية.وكان نواب المجلس الشعبي الوطني انتخبوا عام 2007 بمشاركة 35% من الناخبين فقط.