مصر تعلن انتهاء الترتيبات لاستقبال أوباما
أعلنت الرئاسة المصرية السبت الانتهاء من وضع الترتيبات النهائية لبرنامج زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لمصر المقررة الخميس المقبل، وذلك بالتنسيق مع السفارة الأميركية بالقاهرة ووفد من البيت الأبيض.
وأوضح بيان للرئاسة أن برنامج الزيارة يتضمن استقبالا رسميا من الرئيس حسني مبارك لنظيره الأميركي بقصر القبة، تعقبه جولة مباحثات مغلقة بين الرئيسين وأخرى موسعة على صعيد الوفود.
وأضاف أن البرنامج يتضمن إلقاء أوباما كلمته للعالم الإسلامي من جامعة القاهرة وزيارته لبعض المعالم التاريخية قبل مغادرته.
وشهدت جامعة القاهرة، أقدم الجامعات المصرية، في الفترة الماضية استعدادات مكثفة لاستقبال أوباما.
وجرت عمليات تجديد حرم الجامعة والمناطق المحيطة به كما تولت أجهزة الأمن الرئاسية تأمين الجامعة في الفترة التي سيلقي فيها خطابه منها.
لقاء معارضين
في السياق قال مسؤول الاتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي دينيس ماكدونو إنه لم يقرر بعد ما إذا كان الرئيس أوباما سوف يلتقي معارضين أو نشطاء حقوقيين مصريين في زيارته للقاهرة.
وأضاف أن خطاب أوباما من القاهرة سوف يتضمن "مشاركين ومدعوين من مجموعة كبيرة من العناصر السياسية الفاعلة في مصر، بحيث يعكس الحضور الثقافة السياسية المصرية".
وردا على سؤال عما إذا كان أوباما سيلتقي "خارجين على نظام الحكم أو نشطاء ديمقراطيين أو معارضين سياسيين لنظام مبارك" في زيارته للقاهرة قال ماكدونو إن "الرئيس يتطلع بوضوح للتقارب والتواصل مع الصحفيين أثناء وجوده في مصر.. وسوف يتطلع إلى الفرصة لفعل ذلك".
الجامعة العربية ترحب
السفير محمد صبيح (الجزيرة-أرشيف)
من جهتها رحبت جامعة الدول العربية السبت بالزيارة الأولى المرتقبة للرئيس الأميركي باراك أوباما لكل من مصر والسعودية واختياره "القاهرة" لتوجيه رسالة للعالم الإسلامي.
واعتبر الأمين العام المساعد بالجامعة السفير محمد صبيح، أن هناك تغييرا كبيرا بالسياسة الأميركية خاصة أن الإدارة الأميركية السابقة التي كانت تضم مجموعة (ديك) تشيني ورمسفيلد وعلى رأسهم جورج بوش الابن يعدون الإسلام عدوهم الأول، وبالتالي خلقوا جوا من الفوضى والارتباك والاضطراب في المنطقة وتصادمت الولايات المتحدة التي كانت تربط الإرهاب بالاسلام، وهو أمر خطير للغاية ومدسوس على السياسة الأميركية من دوائر معروفة".
وأضاف أن الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة أوباما هي إدارة مثقفة، ووعت الدرس الخطير الذي أضر بالولايات المتحدة نتيجة للخطأ الذي ارتكبته الإدارة السابقة وأنه لا بد من التصالح مع العالم الإسلامي.
دعوة لزيارة غزة
من ناحية أخرى أطلقت منظمة سلام أميركية واسمها "نساء من أجل السلام" حملة توقيعات دولية لمطالبة الرئيس الأميركي بإدراج غزة على جدول زيارته للعالم العربي هذا الأسبوع، التي تشمل مصر والسعودية.
كما حثت مجموعة حقوقية إسلامية أميركية الرئيس باراك أوباما على طرح توصيات سياسية محددة للعالم الإسلامي في زيارته إلى القاهرة الأسبوع المقبل.
وعرض المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الإسلامية الأميركية نهاد عواد في رسالة مفتوحة إلى أوباما والزعماء المسلمين تصورا اميركيا إسلاميا لما يمكن للحكومة والزعماء والأفراد القيام به لتحسين حظوظ السلام الدولي.
المصدر: وكالات