باراك أوباما هو الرئيس المنتخب
للولايات المتحدة الأمريكية وسيكون بذلك الرئيس الرابع والأربعون وأول رئيس من أصول
أفريقية يصل للبيت الأبيض.
حقق انتصاراً ساحقاً على خصمه جون ماكين وذلك
بفوزه في بعض معاقل الجمهوريين مثل أوهايو وفرجينيا وذلك في يوم 4 نوفمبر
2008.
حياته قبل الرئاسة:
ولد في ولاية هاواي في عام
1961. والده ولد وتربى في قرية صغيرة في كينيا وكان يعمل في كراع للغنم مع والده
(جد باراك اوباما).
حصل باراك علي البكالوريوس في القانون من جامعة هارفارد
في عام 1991 واصبح اول امريكي من اصل افريقي يرأس جمعية (هارفارد
ريفيو).
وذهب بعدها باراك الى شيكاجو ليعمل كمحامي للحقوق المدنية ويقوم
بتدريس القانون الدستوري وانضم هناك لمجلس الشيوخ عن ولاية الينوي و خدم فيه لمدة
ثمان سنوات و اصبح ثالث رجل من اصل افريقي يتم اختياره لمجلس الشيوخ
الامريكي.
ويقول باراك انه ما زال يعتقد في القدرة على توحيد الشعب حول
(سياسة الغرض الواضح).. تلك السياسة التي تتحدي المكاسب السياسية ومهمتها هي مساعدة
الشعب الامريكي.
عمل باراك اوباما في مجلس الشيوخ لولاية الينوي مع
الديمقراطيين والجمهوريين في مساعدة العائلات الامريكية وخفض الضرائب بقدر 100
مليون دولار، كما ساعد باراك على تطوير التعليم في مرحلة الطفولة
المبكرة.
وفي مجلس الشيوخ الامريكي قام اوباما بصياغة قانون اعاد ثقة الشعب
الامريكي في الحكومة وهو القانون الذي مكن الامريكيين من معرفة اين وكيف تصرف
الضرائب الذي يدفعونها يوميا.
وكعضو في لجنة شؤون المحاربين القدماء شارك
اوباما في تمكين الجنود القدامى من الحصول على التعويض المادي الناتج عن
الحرب.
ومن ناحية اخرى سافر اوباما الى روسيا ليبدأ في جهود كانت ترمي
لإيجاد وسائل تأمين انتشار الاسلحة الفتاكه في جميع انحاء العالم.
ولمعرفته
بمشكلة الوقود في امريكا قام اوباما بتشجيع الناس على استخدام انواع بديلة من
الوقود في السيارات.
بالرغم من انجازات اوباما العديدة الا ان اكثر شيء
يمنحه الشعور بالفخر هو عائلته المكونة من زوجته ميشيل وبناته ماليا 9 سنوات ونتاشا
6 سنوات.
الإنتخابات الرئاسية:
اختار الحزب الجمهوري
الأمريكي جون ماكين، عضو مجلس الشيوخ عن ولاية أريزونا؛ اما الحزب الديمقراطي فقد
اختار باراك أوباما، عضو مجلس الشيوخ الأصغر سنا في الولايات المتحدة عن ولاية
إلينوي، وقد رشح للحزب الليبرالي السابق في الكونغرس بوب بار، ورشح حزب الدستور
مقدم البرامج الاذاعية تشوك بالدوين، اما حزب الخضر فقد رشح عضو الكونغرس السابق
سينثيا ماكيني. المرشح ذو الأصول العربية رالف نادر رفض التماس حزب الخضر ترشيحه
ويدير حملته كمرشح مستقل.
وقد
لوحظ في انتخابات عام 2008 أنه ولأول مرة يترشح إثنان عن الحزبين الرئيسين يختلفان
جذريا في أغلبية السياسات الداخلية والخارجية للولايات المتحدة، ولأن هذه هي المرة
الأولى في تاريخ أميركا أن يكون هناك مرشح من هذه الأقلية ذات الأصول الأفريقية عن
أحد الحزبين الكبيرين، فضلا عن كونها المرة الأولى التي يكون فيها مرشحي الحزبين
ممن ولدوا خارج البر الرئيسي الأمريكي فأوباما ولد ونشأ مع أمه وجديه في هاواي، في
حين ولد ماكين في منطقة قناة بنما. كما أنها المرة الأولى التي تكون فيها امرأة
مرشحة لمنصب نائب الرئيس.
وكان المرشح الجمهوري في الانتخابات الرئاسية 2008
جون ماكين، أكبر مرشح سنا لمنصب الرئيس، نفس الشيئ بالنسبة للمرشح الديمقراطي لمنصب
نائب الرئيس جو بايدن، والذي كان أيضا أول مرشح من طائفة الروم الكاثوليك لمنصب
نائب الرئيس.
الفوز في الإنتخابات:
في 5 نوفمبر 2008 تم
الاعلان عن انتخاب أوباما رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية بعد منافسة مع
السيناتور جون ماكين، ليكون بذلك أول أمريكي من أصول أفريقية يتولى هذا
المنصب.
"
وقد
أعلن عن فوزه بالرئاسة قبل ظهور نتائج ولايات الساحل الغربي للولايات المتحدة، حيث
تخطى بسرعة حاجز ال 270 صوتاً في المجمع الانتخابي اللازمة لدخول البيت الأبيض بعد
فوزه بولايات حاسمة مثل فرجينيا وأوهايو وبنسلفانيا، وفاز أيضاً بولايات كلورادو
وكاليفورنيا وأيوا وفيرمونت والعاصمة واشنطن وكونيتيكت وميريلاند وماساتشيوستس
وماين ونيوجيرسي وديلاوير ونيوهامبشاير وإلينوي ونيويورك وويسكونسن ورود أيلاند
ومينيسوتا ونيو ميكسيكو وهاواي وأوريجون.
وبحسب آخر تقديرات حصلت عليها بي
بي سي وصل فوزه إلى 349 صوتاً في المجمع الانتخابي مقابل 162 لماكين.