لن نرأف بأحد
القذافي: الاستفتاء على الوحدة الافريقية هو الخيار إذا دعت الضرورة
الزعيم الليبي يعلن بدء مرحلة جديدة في العمل الافريقي و'كل من لن يمتثل سيدفع الثمن'.
ميدل ايست اونلاين
سرت (ليبيا) - طرح الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي فكرة تنظيم استفتاء على مستوى افريقيا لتحقيق حلمه باقامة الولايات المتحدة الافريقية، وذلك في ختام قمة الاتحاد الافريقي مساء الجمعة في سرت (ليبيا) التي وصفها بأنها كانت "ناجحة".
وقال القذافي في خطاب القاه في ختام اعمال القمة الثالثة عشرة للاتحاد الافريقي، "اذا ما اجرينا استفتاء حول الوحدة الافريقية من اجل اقامة دولة واحدة ... فسنفوز به بنسبة 100%".
واضاف "نستطيع اللجوء الى هذا الخيار اذا ما دعت الضرورة".
واعرب القذافي من جهة اخرى عن ارتياحه لـ"نجاح" قمة سرت و"نتائجها العظيمة"، مشيرا على سبيل المثال الى تحويل مفوضية الاتحاد الافريقي الى "سلطة الاتحاد" الذي قرره رؤساء الدول الافارقة بعد نقاشات طويلة.
واوضح القذافي "قررنا انشاء سلطة تتحدث بصوت واحد باسم افريقيا".
واضاف "نبدأ بجدية مرحلة جديدة. وكل من لن يمتثل للارادة الافريقية سيدفع الثمن، لأننا لن نرأف به".
وقد توصلت البلدان الافريقية في سرت الى تسوية حول انشاء السلطة الافريقية، لكنه تقدم طفيف نحو "الولايات المتحدة الافريقية" كما يقول الدبلوماسيون. وقد جعل القذافي من انشاء الولايات المتحدة الافريقية مشروعه الكبير.
وكرر القذافي مساء الجمعة الحديث عن "حق القارة الافريقية" في مقعد دائم في مجلس الامن، مذكرا بأن افريقيا "هي القارة الوحيدة غير الممثلة" بطريقة دائمة في المجلس.
وكانت القمة الافريقية تبنت سلسلة من المواقف في ما يأتي ابرزها:
مدغشقر: تعرب القمة عن "قلقها العميق حيال انعدام حصول اي تقدم في ما يتعلق بعودة النظام الدستوري في مدغشقر"، و"تعبر عن دعمها عناصر الخروج من الازمة التي حددتها مجموعة الاتصال الدولية خلال اجتماعها في اديس ابابا في 30 ابريل/نيسان 2009".
غينيا بيساو: تدين القمة "بأقسى العبارات دوامة العنف" الذي ادى خصوصا الى اغتيال رئيس غينيا بيساو جواو برناردو فييرا. و"تدعو القوات المسلحة وقوى الامن الى الامتناع عن اي تدخل في المسائل السياسية".
غينيا: تدعو القمة "السلطات التي افرزها الانقلاب الى احترام التعهدات التي اتخذتها والى اجراء العملية الانتقالية طبقا لخريطة الطريق التي اتفق عليها الاطراف الغينيون".
موريتانيا: ترحب القمة "بتوقيع اتفاق الخروج من الازمة في موريتانيا في الرابع من يونيو/حزيران " وتشيد ب "المساهمة التاريخية" للرئيس سيدي ولد شيخ عبدالله الذي استقال بملء ارادته من منصبه، و"تطلب من الاطراف المعنيين تطبيق الالتزامات المتخذة".
ولم تصدر القمة في المقابل اي اعلان حول النيجر حيث لا يزال الرئيس مامادو تانجا مصمما على التمسك بالسلطة على رغم معارضة بقية الطبقة السياسية ومؤسسات البلاد.