ادانة جماعية
الزعماء الافارقة يدعون الامم المتحدة الى معاقبة ارتيريا
قمة سرت تطلب فرض حصار بحري ومنطقة حظر جوي لمنع وصول الاسلحة والامدادات لمتمردي الصومال.
سرت (ليبيا) - طالب الزعماء الافارقة الامم المتحدة الجمعة بفرض عقوبات على اريتريا قائلين انها تساعد المتمردين الاسلاميين على قتال القوات الحكومية في الصومال المجاور.
ولكن الاتحاد الافريقي لم يقر خلال اجتماع قمة في ليبيا مشروع قرار مقترح لمنح قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي في الصومال تفويضا للقيام بأكثر من مجرد الدفاع عن نفسها ضد هجمات المتمردين .
وفي اليوم الثالث من قتال عنيف في شمال العاصمة الصومالية مقديشو قال مسؤولو مستشفيات ان 16 شخصا على الاقل قتلوا وأصيب 30 اخرون ليرتفع عدد القتلى منذ الاربعاء لاكثر من 50.
وتتهم الامم المتحدة والحكومة الصومالية وجماعات اخرى اريتريا بارسال اسلحة وتوفير تدريب للمتمردين. وينفي المسؤولون الاريتريون ذلك.
ووافق الاتحاد الافريقي المؤلف من 53 عضوا على قرار يدين هجمات المتمردين في الصومال ويدعم الحكومة.
وقال القرار ان الاتحاد الافريقي يوجه نداء لمجلس الامن الدولي بفرض عقوبات على كل الاطراف الخارجية سواء في المنطقة او ابعد من ذلك ولاسيما اريتريا التي توفر الدعم للجماعات المسلحة.
وطلب ايضا من الامم المتحدة فرض حصار بحري ومنطقة حظر جوي لمنع وصول الاسلحة والامدادات الاخرى للمتمردين.
وتشعر الدول الغربية وجيران الصومال بقلق من انه في حالة نجاح المتمردين الذين لهم صلات بالقاعدة في اسقاط الحكومة فان الصومال سيصبح ملاذا امنا لمعسكرات تدريب المتشددين الاسلاميين.
وقال مسؤول كبير في الاتحاد الافريقي في وقت سابق الجمعة ان اجتماع القمة سيناقش مسودة قرار بتعزيز تفويض قوات حفظ السلام ولكن هذا لم يرد في القرار الختامي. ولم يفسر المندوبون سبب حذف هذه الاشارة.
وفي الوقت الحالي يقتصر تواجد قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي المؤلفة من 4300 فرد من اوغندا وبوروندي على قواعدها الى حد كبير وتتولى حماية مواقع مثل قصر الرئاسة والمطار والميناء.
وتضغط الحكومة الصومالية من اجل منح هذه القوات تفويضا يسمح لها بمساعدة القوات الحكومية على مواجهة المتمردين.
وحذرت جماعة الشباب المتمردة الجمعة من ان ذلك سيزيد الموقف سوءا.
وقال المتحدث شيخ علي محمد "اذا تغير الان تفويض قوات حفظ السلام الافريقية في الصومال الى مهمة لاحلال السلام فلن يؤدي ذلك الا الى استمرار القتال".
والتقى الرئيس الصومالي شيخ شريف احمد مع جوني كارسون مساعد وزيرة الخارجية الاميركية للشؤون الافريقية الجمعة في اجتماع القمة في ليبيا.
وقال مسؤول مع الرئيس الصومالي لرويترز ان"كارسون اكد من جديد للرئيس شريف ان الدعم الاميركي الكامل جاهز..من تدريب لقوات الامن والمساعدة اللوجستية والمالية.. لمنع هؤلاء المتطرفين من السيطرة على الصومال وامتلاك قاعدة لزعزعة استقرار العالم".